للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل السادس فى فِعلِ الأشَّقِّ فى الأَمرَاضِ التى لا اختِصَاصَ لها بعُضوٍ عُضوٍ (١)

قد علمت أنَّ هذا الدواء قوِىُّ التليين (٢) والتحليل؛ فلذلك هو شديد التحليل للأورام - خاصة الصلبة - والثآليل (٣) ، والخنازير، والسلع، والغدد. وينضج الخرَّاجات (٤) جداً، ويُليِّنها (٥) . وهو شديدُ التنقية للقروح، ويأكل اللحم الخبيث بفرط تجفيفه، وينبت اللحم الصحيح؛ بما فيه من الجذب للدم، مع التجفيف الخالى عن اللذع القوى؛ فإن لذع الأشَّقِّ ليس بكثير.

وإذا ضُمِّد به الصلابات والغلظ الذان (٦) يكونان فى المفاصل، لَيَّنهَا وحلَّلها خاصةً إذا خُلط بالعسل والزفت. وإذا دُلِّك به أو ضُمِّدَ، نفع جداً من عرق النَّسَا، وذلك لما فيه من الجذب مع التحليل والتليين، وينفع الاستفراغ به من ذلك، ومن أوجاع الورك والخاصرتين والمفاصل.

وإذا خُلط بخلِّ وبَوْرق ودهن الحنَّاء ولطخ به البدن، نفع من الإعياء جداً ولعرق النَّسَا. وكذلك إذا لطخ به مع الخل والنطرون ودهن الحنَّاء وإذا


(١) -:.
(٢) ن: التلين.
(٣) الثآليل، جمع ثؤلول وهو: الدِّمِّل.
(٤) هـ: الجراحات.
(٥) هـ: وينضجها ويلينها.
(٦) :. اللذين.