للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الأول في مَاهِيَّتِه

إنَّ هذا الاسم يقع على أربعة أنواعٍ من النبات، وذلك بحسب ما وقع إلينا - ويجوز أن يُقال على أكثر من ذلك - وهذه الأربعة واحد (١) منها يسمَّى آذان الفأر (٢) البستانى واثنان (٣) يسمى واحدٌ منهما (٤) آذان الفأر البرى وواحدٌ يسمى آذان الفأر ولا يقال فيه إنه بستانى أو برى.

أما النوع الأول، وهو البستانى فهو الذى يسمى باليونانية أَلْسينى (٥) ومعناه: البستانى. ويسمى مُوُوس أَوْطا (٦) ومعناه: آذان الفأر. وإنما سُمِّى هذا


(١) :. واحداً.
(٢) بقية العبارة في هامش هـ.
(٣) :. ن: واثنتان.
(٤) :. يسميان كل واحد منها.
(٥) :. البيني. وصوَّبنا رسم الكلمة اليونانية، حسب ما جاء في كتاب الحشائش لديسقوريدس وقد فسَّرها ابن البيطار بقوله: ألسيني - البستنى - هو آذان الفأر على الحقيقة، وأكثر نباته في البساتين، ذكره جالينوس في المقالة السابعة، ومن الناس من سماه مروش أوطا. ومعنى موش أوطا في اليونانية: آذان الفأر (الجامع ١٧/١ - تفسير كتاب دياسقوريدس، ص ٣٠١) وبخصوص هذا النبات يمكن الرجع إلى (القانون في الطب ٢٥٩/١) وإن كان ابن سينا لم يذكر اسمه اليوناني.
(٦) :. مورس أوطا. وهي قريبةٌ من الصواب، وقد أوردها ابن البيطار بلفظ بنتوقس أوطا وصحَّحها إبراهيم بن مراد في تحقيقه للكتاب، بقوله: بنتوقس أوطا، كذا في الأصل، وصوابه (مؤوس) أو (ميوس) وهو المَّتبع في مخطوطة كتاب ديسقوريدس المحفوظة بالمكتبة الوطنية بباريس، لكنه أُبدل في الهامش ب (بنتوقش) كما هو هنا. أما عبارة ابن البيطار التي علق عليها إبراهيم بن مراد، فنصُّها: نبتوقس أوطا، قال حنين بن إسحاق: تفسير هذا، آذان الفأر الرومي. وهذا النبات تُسميِّة أهل أفريقية: عين الهدهد، وهو عندهم: باذورد، وهم يغلطون في ذلك (تفسير كتاب دياسقوريدس، ص ٢٠٧) .