للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الأول في مَاهِيَّةِ آطِرِيلالِ

قد قيل إن آطِرِيلال اسمٌ بربرى، وتأويله: رِجْلُ الطير ويُعرف بمصر برجل الغراب. وليس هو ذلك الدواء المسمَّى برجل الغراب، المضمون عنه أنه يفعل فعل السُّورنْجَان

(١) فى الإسهال والنفع من أوجاع المفاصل، مع السلامة عن مضرَّة السورنجان بالمعدة (٢) . وأظن - والله أعلم - أن هذا النبات إنما سُمِّىَ بذلك لأن ورقه يُشبه أرجل الطير. وقد يُسَمَّى بجَزَرِ الشيطان، وكان ذلك لمشابهة ورقه لورق الجزر.

وهو نباتٌ شديدُ الشَّبَهِ بالشَّبَتِ (٣) ، فى أصوله وساقه وجُمَّته (٤) . ويفترقان ظاهراً، بأن زَهْرَ جُمَّة الشبت أصفرٌ، وزَهْرَ جُمَّة هذا أبيضٌ. وبِزره كبِزر


(١) السورنجان نباتٌ يَرِّىٌّ يشبه البصل، يسمَّى فرج الأرض وقلب الأرض وعُرف في مصر باسم العُكْنَة (ابن البيطار: تفسير كتاب دياسقوريدس، تحقيق إبراهيم بن مراد، دار الغرب الإسلامي، ص ٣٠٠) وفي الجامع: سورنجان هي العكبة بالديار المصرية، واللعبة البربرية عند أطباء العراق (ابن البيطار: الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، بولاق ١٢٩١، ٤٠/٣) .
(٢) يشير داود إلى أن السورنجان: ردىءٌ للمعدة والكبد، يُمغص، وتصلحه الكُثيراء (داود الأنطاكي: تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب، بدون تاريخ ٢٠٤/١) .
(٣) الكلمة غير واضحة في ن.
(٤) الجَمُّ والجَمَمُ: الكثير من كل شىء، والجميمُ هو النبات الذي طال بعض الطول، ولم يتم بعد. (ابن منظور: لسان العرب، تصنيف يوسف خياط /دار لسان العرب بيروت ٥٠٥/١) وقول العلاء ابن النفيس هنا: جمته. إنما يقصد به أوراقه وأغصانه وزهره.