الأزادرخت لفظٌ فارسىٌ، ومعناه: شجرٌ مجرَّد (١) .وهو من الأشجار التى
(١) في هذا النبات اختلافٌ كبيرٌ بين الأطباء والصيادلة واللغويين، وفي اسمه اضطرابٌ وتداخل فنرى عند ابن سينا: أزادرخت شجرةٌ معروفة لها ثمرةٌ تشبه النبق، يسمونه بالرى شجرة الاهليلج وكنار وبطبرستان يسمَّى طاحك وهي شجرة كبيرة من كبار الشجر (القانون في الطب ٢٥٥/١) . وعند الملك المظفر لم يرد ازادرخت وإنما ورد ما يلى: هَليلج وهو أربعة أصنافٍ؛ أصفرٌ وأسودٌ هندي، وكابُلى، وصينى (المعتمد في الأدوية المفردة، ص ٥٣٦ وما بعدها) وقد أفاض الملك المظفر في الكلام عن الأصناف الأربعة، وليس فيها ما يطابق صفات وأفعال الأزادرخت. وعند الشيخ داود الأنطاكي: أزادرخت فارسي، ويسمَّى الطاحك وبمصر الزنزلخت وبالشام الجرود وهو شجرٌ يقارب الصفصاف (تذكرة أولى الألباب ٤٢/١) وهكذا صارت لدينا ستة أسماء لهذا النبات! ثم أضاف السيد أدى شير المزيد من الأسماء، وأبان عن أصل التسمية في الفارسية، بقوله: الأزادرخت تعريف آزاد دِرخْت أى: شجرٌ حُرُّ. قال في البرهان القاطع في مادة آزاد: آزاد شجرٌ يٌقال له بالهندية بكاين وفُسِرَ بأزادرخت. وقال في مادة آزاذدرخت ما تعريبه: أزاذدرخت شجرٌ يُقال له في بلاد جرجان زهر مين - (سم الأرض) وفي فارس يسمَّى طاق وطغك ويقال له بالعربية علقماً ولشجرة الحرة ولثمره حنظلاً. واختُلف كثيراً في ماهَّية هذا الشجر، وقد قَرَّ الرأى على أنه ضَرْبٌ من الشبيح خاص ببلاد فارس، ورقه يسبه ورق الدفلى مسموم، قاتل للحيوانات. وقيل: إنه شجر طاق وهو المسمى بالتركية سكسك أغاجي ويُعدُّ شبوباً للنار، وناره تستقيم كثيراً، ويقال له بالعربية غضا (معجم الألفاظ الفارسية المعربة ص ٩) .