للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأعضاء، إذا كانت تلك القروح مبينة (١) ، أو كانت نقية. وكذلك (٢) ، هو يلحم الجراحات (٣) الطرية إذا حُشيت به، لكنه يُحدث بها لوناً كلونه.

ولقوة تجفيف الإثمد بالنسبة إلى قروح العين، هو يُذهب اللحم الزائد فيها ولايفعل ذلك فى غير هذه القروح، لأن ذلك إنما يكون بما تجفيفه قوى بالنسبة إلى تلك القروح.

وإذا (٤) خُلط الإثمد ببعض الشحوم الطرية، ولُطخ به مواضع حرق النار، لم يعرض لها الخشكريشة وذلك لأجل ما فيه من التبريد والتجفيف الكافى فى ذلك، لأن هذا يكفى فيه ما تجفيفه ضعيف، لأن المواضع التى تلاقيها النارُ، لابد وأن يذهب كثيرٌ من رطوباتها؛ فلذلك يكفى فى تجفيفها، ما تجفيفه ضعيف.

وإذا خُلط الإثمد بالمُو (٥) والإسفيداج (٦) أدمل القروح العارضة عن حَرْق


(١) هكذا في المخطوطتين، ولعل صوابها: هَيِّنة.
(٢) هـ: ولذلك.
(٣) مطموسة في ن.
(٤) ن: مطلب، هـ: انظر.
(٥) :. بالموأ.. والمو أصلُ نبات كان يكثر بمقدونيا، وعرف باليونانية باسم مينون وبهذا الاسم أورده ديسقوريدس في كتابه الحشائش (المقالة الأولى) وذكره جالينوس في المقالة السابعة وفسَّره ابن البيطار بأنه: المو، تامشاورت، البسبسة، كمون الجبل (تفسير كتاب دياسقوريدس ص ١١٢) والاسم الأول هو الأشهر، يقول الشيخ الرئيس: هو قطاعٌ مختلفة الشكل، في لون غاريقون له غبارٌ يضرب إلى قبض ومرارة، وهو طيب الرائحة، يحذ اللسان (القانون في الطب ٣٦١/١) .
(٦) هـ: الاسفيذاح، ن: الاسفيداج. وكلاهما مستعملٌ لتسمية هذه المادة، التي هي: رماد الرصاص والآنك، إذا شُدِّد عليه التحريق، واستفاد فضل لطافة.. وقد تتخذ من وجوه شتى (ابن سينا: القانون ٢٥٨/١) ويقال: إسفيدباجة. لما مُلِّح من الطعام، فكان غذاءً صالحاً في أكثر الأصول والأوقات ولجميع الأعمار (الرازي: منافع الأغذية ١٦٤) وسوف يفرد العلاءُ ابن النفيس للإسفيداح، المقالة السادسة والعشرين من كتاب الالف (أول الجزء الثاني من تحقيقنا) .