للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصفراوى ونحوه - فإن الذى ليس كذلك، قد يضرُّ الرمد بما يتبخَّر منه. فلذلك التنفُّل بالقراسيا شديدُ النفع فى الرمد الصفراوى.

وعصارةُ هذا النبات، وطبيخُ قُضبانه وأصوله، كل ذلك نافعٌ لأورام الحلْق يمنع النوازل إلى اللهاة واللوزتين، ويشدُّ اللَّثَة. وذلك إذا تُمِضْمِضَ به، وذلك لما فى هذه الأجزاء من القبض، لأجل كثرة الأرضية فيها. وكذلك، جميع أوراق الأشجار التى فيها قبضٌ.

والاكتحال بصمغ الإجَّاص يحدُّ البصر، وذلك لما فيه من التلطيف الملطِّف للروح الذى فى العين. وكذلك، هذا الصمغ يُدمل قروح العين، وذلك لما فيه من (١) الغروية (٢) والتجفيف، لكنه - لحِدَّته (٣) - إنما يُستعمل إذا كان معه (٤) ما يسكِّن حِدَّته كالإسفيذاج والكُثيراء (٥) ، ونحو ذلك.


(١) -:. .
(٢) هـ: العروبة، ن: العزوبه.
(٣) :. بحدته.
(٤) -:. .
(٥) الكثيراء شجرةٌ خشبية يظهر منها شىءٌ يخرج منه أغصانٌ تنتشر على وجه الأرض، لها وَرَقٌ صغار وشوك مستتر بالورق. والكثيراء، هي الرطوبة التي تظهر على أصل هذه الشجرة، إذا ما قُطع منها موضع (المعتمد ص ٤١٣) .