للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النزف الدموى، بما فيه من الأرضية القابضة. ويفتح أفواه العروق، بما فيه من الجزء النارى.

وإذا كان نزفُ الدم، من استرخاء العروق وضعفها، فإن حَبْسه لها شديد لأنه - مع (١) قبضه - مقوِّ للأعضاء بما فيه من القبض والعطرية. والقبضُ فى أصوله أكثر، لأن حدوث الزهر - كما بيَّنَّاه - إنما هو من الأجزاء المتبخِّرة، وهذه الأجزاء لابد وأن تكون الأرضية فيها قليلة، فلذلك تكون النارية والهوائية فيها أكثر فلذلك، يكون هذا الفُقَّاح (٢) ألطف كثيراً من الأصول، وتكون الأصول أكثر تجفيفاً. وفى جميع أجزائه (٣) إنضاجٌ، لكن إنضاجَ الأصول أقلُّ، لأجل كثرة أرضيتها.


(١) تنتهى هنا الورقة الساقطة من هـ.
(٢) الفُقَّاحُ لغةً: التفتُّحُ. وهو اصطلاحاً: عشبةٌ تشبه الأُقحوان في النبات والمنبت، الواحدة: فُقَّاحة.. والمراد هنا تحديداً، ما ذكره ابن منظور من أن: الفُقَّاح نورُ الإذخر، وهو من العطر وقد يُجعل في الدواء، يُقال له فُقَّاح الإذخر وهو من الحشيش، وقال الأزهري: هو نورُ الإذخر إذا تفتَّح برعومه. وكل نور تفتَّح، فقد تفقَّح (لسان العرب ١١١٥/٢) .
(٣) :. أجزاه.