للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى هذا النبات غسْلٌ، وذلك بما فيه من الرطوبة. وجلاءٌ يسيرٌ، وذلك بما فيه من الملوحة. وتفتيحٌ يسيرٌ، وذلك بما فيه من الغسل؛ وهذا التفتيح ضعيفٌ لا يبلغ إلى حدٍّ يُحدث الإدرار، وذلك لأجل ضعف حرارة أرضيته ومرارتها.

ولما كان الأَسْفَانَاخُ مع قربه من الاعتدال، هو مركَّبٌ من مائيةٍ وأرضيةٍ تركيباً مستحكماً؛ لاجَرَمَ صار من الأجسام (١) الغاذية، فلذلك كان الأَسْفَانَاخُ دواءً غذائياً. وجميع الأغذية، فإنها تستحيل إلى الأخلاط (٢) ؛ ولما كانت المائية فى هذه النبات كثيرة، لاجَرَمَ أن يكون خِلْطُه مائياً.


(١) الاجساد!
(٢) يقصد الأخلاط المكوِّنة لجسم الإنسان.