للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَبِّ الآس.

والآسُ وحَبُّه وجميع أجزاء ذلك، شديدُ النفع للصدر والرئة، وذلك لما فيه من (١) التقوية والعطرية، مع الحلاوة. وحَبُّ الآسِ فى ذلك أنفع، لأن حلاوته (٢) أكثر؛ ولذلك هو شديدُ النفع من السُّعَال.

والآسُ شديدُ المنع للنزلات المنحدرة إلى الصدر والرئة، وذلك لأجل تضييقه منافذ المادة النازلة إلى هذه الأعضاء. وإذا طُبخ الآسُ وحَبُّه، مع الخشخاش بقشره، وعُمِلَ من ذلك لعوقٌ أو شراب، كان شديد النفع من النزلات. لأن هذا الشراب يغلِّظ المادة المستعدة للنزول (٣) ، وذلك لأجل تغليظه بما فيه من الشراب ومن (٤) قوة الخشخاش؛ ويسدّ (٥) منافذ تلك المواد، بما فيه من قَبْضِ الآس.

وكذلك، هذا الشراب لاغبار (٦) عليه فى منع النزلات، خاصةً وما فيه من قوة الآسِ ينفع أعضاء الصدر والرئة، ويقوِّيهما.

والآسُ شديدُ الحبْس لنفث الدم، وذلك إذا شرب شرابه أو رُبَّه، خاصةً المتَّخذ من حَبِّه. وكذلك، إذا أكثر صاحب نفث الدم من أكل حَبِّ الآسِ قَطَعَ نفثه بسرعة، مع تقويته للصدر والرئة.


(١) :. مع.
(٢) :. لا حلاوته.
(٣) غير واضحة فى هـ، ن: للنزول بربها.
(٤) :. من.
(٥) :. يسد.
(٦) :. يتار.