للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المذكور فى ديباجة الكتاب، أعنى: غياث الدين الشيرازى.. وبالبحث عنه وجدنا له ترجمةً عند السخاوى فى ضوئه اللامع، نصُّها:

محمد بن إسحق بن أحمد بن إسحق بن أبى بكر، غياث الدين أبو المعالى، العز بن أبى الفضل بن أبى العباس الأبرقوهى الشيرازى، وكان أبوه قاضيها المكى، ويعرف بالكتبى. ولد سنة خمس وعشرين وسبعمائة بأبرقوه، ودخل دمشق فسمع بها على ست العرب حفيدة الفخر (١) الشمائل النبوية (٢) للترمذى. وقدم مكة فقطنها نحو ثلاثين سنة، على طريقةٍ حسنة من كَفِّ الأذى والإقبال على الخير والعبادة. وجرت على يديه، من قبل (شاه شجاع، صاحب فارس) لكونه كان من جماعته، صدقاتٌ لأهلها ومآثرٌ بها. وكان بارعاً فى الطبِّ، انتفع به أهل مكة فيه كثيراً سيما وهو يحسن إليهم بما يحتاجونه من أدوية وغيرها. وصنَّف فيه كتاباً حسناً. مات بعد انقطاعه فى بيته لضعفه وعجزه عن الحركة فى جمادى الأولى سنة خمس (٣) ، ودفن بالمعلاة ذكره الفاسى فى (أخبار) مكة، ثم التقى بن فهد فى معجمه، وشيخنا فى إنبائه (٤) والمقريزى فى عقوده، وآخرون (٥) .


(١) إذا أُطلقت كنية (الفخر) فالمراد بها: فخر الدين الرازي، المتوفي سنة ٦٠٦ هجرية.. وهو أحد أهم المفكرين والمتكلمين في تاريخ الإسلام.
(٢) هو كتاب: الشمائل النبوية والخصائث (الخصال) المصطفوية، للإمام الترمذي المحدِّث.. وهو احدٌ من أهم كتب الحديث والسيرة.
(٣) يقصد: سنة خمس وثمانمائة (٨٠٥ هجرية) .
(٤) يقصد: شيخه ابن حجر في كتابه إنباء الغمر بأبناء العمر.
(٥) السخاوي: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (منشورات مطبعة الحياة، بيروت - طبعة مصورة) ١٣٢/٤.