للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القوى هو يُكرب ويغثِّى ويقيِّئ، خاصة للمحرورين، والصفراويين، والشبان. ولذلك، فإن الأَفْتِيموُنَ أوفق للمبرودين، والكهول (١) ، والمشايخ؛ منه لغيرهم (٢) .

وهو يُخرج السوداء بالإسهال، ويسكِّن عاديتها. وأكثر استعماله فى زماننا لذلك، هو فى المطبوخات. وله مطبوخٌ يخصُّه يُعرف بمطبوخ الأَفْتِيموُن يستعمل فى السوداويين. وقد يستعمل جِرْمه فى الحبوب، وقد يستعمل بانفراده مع ماء الجبن، أو باللبن الحليب. وقد يُنقع فى الشراب، ويُستعمل.

وإذا استُعمل فى المطبوخات، لم يُبالغ فى طبخه، بل يُوضع فى آخر الطبخ؛ وذلك لأجل ضعف قوة الأجزاء التى تفضل (٣) منه فى طبيخه. ومن الناس مَنْ يضعه فى المطبوخات، مصروراً فى خرقةٍ من كِتَّان ونحوه؛ والغرض بذلك: مَنْعُ قوته من مبادرة التحلُّل إليها.

وأكثر ما يستعمل فى المطبوخات، أربعة دراهم، وأقل ذلك درهمان. وأما فى الحبوب فقد يُستعمل منه درهمان، وقد يقتصر على وزن درهمٍ واحد والوسط مثقال. وأما فى ماء الجبن ففى الأكثر يستعمل منه أربعة دراهم، وقد يقتصر على ثلاثة دراهم أو درهمين، وذلك إذا كان معه غيره، وقد يستعمل منه - حينئذٍ - خمسة دراهم، وذلك إذا كان بانفراده، ويكون شُربه حينئذٍ بالسكر أو بالسكنجبين (٤) .


(١) هـ: وللكهول.
(٢) العبارة فى هامش هـ مسبوقة بكلمة: انظر.
(٣) :. من الأجزاء التى تنفصل.
(٤) ن: بالسكنجين. والسكنجبين كلمة فارسية معربة، مركبة من سك، انكبين أى خل عسل ويراد به كل حامض وحلو (معجم الألفاظ الفارسيةن ص٩٢) .