للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه. وكذلك إذا شُرب من شرابه كل يوم ثلاث أواقٍ (١) ؛ نفع جداً من اليرقان لأجل قوة تفتيحه مع تقويته للكبد (٢) ، وكذلك إذا شرب طبيخ الأَفْسَنْتِينِ أو شُربت عصارته.

والتضميد به ينفع (٣) من الإستسقاء (٤) ؛ وذلك لأجل تجفيفه وتحليله، مع تفشيته للرياح، خاصةً إذا ضُمِّد به مع التين والنطرون ودقيق الشَيْلَمِ. فإن (٥) الأَفْسَنْتِينَ كما علمت فيه جلاءٌ، فلذلك من شأنه إحدار ما يجده فى المعدة ونواحيها، وذلك إذا كان ما هناك سَهْل (٦) الانحدار، سهل القبول للانفعال عن الجالى. فلذلك، كان الأَفْسَنْتِينُ يحدِّرُ الصفراء عن المعدة ونواحيها، بما فيه من الجلاء؛ لأن الصفراء شديدة القبول لذلك. وأما البلغم، خاصةً الغليظ اللزج فإن الأَفْسَنْتِينَ ليس يقوى على إحداره عن المعدة، فضلاً عن المحتبس فى الصدر أو فى الرئة؛ وذلك لأجل عسر قبول هذا البلغم للانفعال عن فعل الجالى. وأكثر إخراجه للصفراء من المعدة، إنما هو بالإدرار، وذلك لما فيه من القوة المدرَّة على ما تعلمه بعد.

وهو شديدُ النفع لأورام الأحشاء، خاصةً المعدة والكبد والطحال؛ وذلك لأجل تحليله مع القَبْضِ، وهو شديدُ التسكين لأوجاع (٧) هذه الأعضاء إذا ضُمِّدت به؛ فلذلك تضمَّد به المعدة الوَجِعَة، مخلوطاً بدهن الورد والشمع.


(١) هـ: أواقى.
(٢) ن: لكبد.
(٣) :. نفع.
(٤) ن: الإسنسقاء.
(٥) :. كان فان!
(٦) مكررة فى ن.
(٧) ن، هـ.