للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

واحد. والكلام فى أفعاله فى أعضاء التعفُّن (١) فى فصلٍ واحد. والكلام فى الأحوال التى لا اختصاص لها بعضوٍ عضو (٢) فى فصلٍ واحد. والكلام فى أحوال ذلك الدواء فى الترياقية والسُّمِّيَّة ونحو ذلك، وفى بدله وشئٍ من خواصه (٣) فى فصلٍ واحد.

فلذلك، قد تشتمل بعض المقالات على ثمانية فصول، وربما اشتمل بعضها على سبعة أو أقل من ذلك؛ وذلك بحسب ما تحقَّقناه من أحكام كل دواء. وربما جمعنا كثيراً من فنون هذه الأحكام، فى فصلٍ واحد، لقِصَرِ الكلام فى تلك الفنون، فلذلك قد يُجعل بعض (٤) المقالات فى فصلين فقط، وربما جمعنا أحكام بعض الأدوية، كلها فى فصلٍ واحد.

وقد جمعنا جميع المقالات التى مُبتدأ أسماءُ أدويتها بحرفٍ معيَّن، كالهمزة (٥) مثلاً والباء، فى كتابٍ على حدة. فلذلك تعدَّدت هذه الكتب، بعدد الحروف التى تبتدئ بها أسماء الأدوية. وكانت هذه الكتب ثمانية وعشرين كتاباً بعدد الحروف.

بذلك يكون الكتاب الأول فى الأدوية التى أول أسمائها حرف الهمزة. والكتاب الثانى فى الأدوية التى أول أسمائها حرف التاء (٦) . والكتاب الثالث فى


(١) سوف يجعلها العلاءُ بعد ذلك: أعضاء النفض (انظر تعليقنا عليها في بداية الفصل الرابع من المقالة الأولى) .
(٢) - ن.
(٣) الخواص، هي الطبائع الأصلية للمركَّبات (راجع ما ذكره الرازي من ذلك، في الدراسة الممهدة للتحقيق) .
(٤) ن: في بعض.
(٥) ن: والهمزة.
(٦) لم يرد هنا حرف الباء مع أن هناك كتاباً مخصصاً لذلك في الشامل.. وربما كان ذلك من سهو القلم.