للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(هو) (١) يلزمه زيادة حركة الدم إلى ظاهر البدن؛ ولذلك، هو يسمِّن أيضاً. وذلك لأجل تحريك الفرح الحادث عنه للدم، إلى ظاهر البدن. ولذلك، كان الفرح والسرور من المسمِّنات؛ وذلك لأن المفرِّحات تُلَيِّنُ الجلد وترطِّب (٢) وذلك لأجل كثرة تحرُّك الرطوبات إليه.

وأيضاً، فإن تَنَاول الحريرِ بتقويته للطبيعة، يجود معه فعلُ الطبيعة فى مادة الغذاء، ويُلزم ذلك، أن يكون مسمِّناً. والسمنَّيةُ هنا (٣) ، بما هو دواءٌ؛ لا لأنه يزيد فى الغذاء باستحالته إليه، ونحو ذلك، فإن جوهر الحرير تغلب (٤) فيه الهوائية وما كان كذلك، فإنه لا يصلح للتغذية. ولذلك (٥) ، فإن الحرير من الأدوية الصِّرْفة (٦) ، لا من الأدوية الغذائية.


(١) هكذا في المخطوطتين.
(٢) :. يلين جلده ويرطب!
(٣) :. هو.
(٤) ن: يغلب.
(٥) :. وكذلك.
(٦) - ن.