(٢) أحد جبل بالمدينة كانت عنده الوقعة التي قتل فيها حمزة وسبعون من المسلمين وكسرت رباعية النبي - صلى الله عليه وسلم - وشج وجهه الشريف. (٣) هذه الرجفة رجفة طرب لا رجفة غضب، ولهذا نص على مقام النبوة والصديقية والشهادة الموجبة لسرور ما اتصلت به فأقر بذلك الجبل واستقر (تحفة أهل التصديق ببعض فضائل الصديق ص٧٨) وفي الحديث «أحد جبل يحبنا ونحبه» . (٤) هذا لفظ البخاري (ك ٦٢ ب٥) وأخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد» وفي رواية «وسعد بن أبي وقاص» (انظر صحيح مسلم ك٤٤ ح٥٠) . قلت: وحراء جبل بمكة معروف. قال ابن تيمية رحمه الله: لكن من حين نزل الوحي عليه - صلى الله عليه وسلم - ما صعد إليه بعد ذلك ولا قربه هو ولا أصحابه، وقد أقام بمكة بضعة عشر سنة بعد النبوة لم يزره ولم يصعد إليه، وكذلك المؤمنون معه بمكة، وبعد الهجرة، وعام الفتح وفي عمرة الجعرانة، لم يأت غار حراء ولا زاره. اهـ (مجموع الفتاوى ٢٧/ ٢٥١) .