(٢) ففي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، فاستقبل نبي الله القبلة، ثم مد يديه فجعل يهتف بربه «اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض» فما زال يهتف بربه مادًا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه، ثم التزمه من وراءه وقال: يا نبيا لله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ} فأمده الله بالملائكة» (مسلم ك٣٢ ب١٨ ص١٣٨٣، ١٣٨٤) البخاري (٦٤ ب٤) . (٣) عن ابن عباس رضي الله عنهما «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يوم بدر هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب» ، البخاري ك٦٤ ب١١، وذكر ابن كثير في البداية والنهاية جـ٣/ ٢٧٦، ٢٨٠، ٢٨٣، ٢٨٤) طرق هذا الحديث ورواته.