(٢) سريع الحزن والبكاء. (٣) البخاري ك ١٠ ب ٤٦، ٣٩، ٦٧، ٦٨، ٧٠ ك ٩٦ ب ٥، مسلم (ك ٤ ب ٢١) . قال ابن كثير رحمه الله في «البداية والنهاية» جـ٥/ ٢٤٤: لما مات النبي - صلى الله عليه وسلم - كان الصديق رضي الله عنه قد صلى بالمسلمين صلاة الصبح، وكان إذ ذاك قد أفاق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إفاقة من غمرة ما كان فيه من الوجع وكشف ستر الحجرة، ونظر إلى المسلمين وهم صفوف في الصلاة خلف أبي بكر، فأعجبه ذلك وتبسم صلوات الله وسلامه عليه، حتى هم المسلمون أن يتركوا ما هم فيه من الصلاة لفرحهم به، وحتى أراد أبو بكر أن يتأخر ليصل الصف، فأشار إليهم أن يمكثوا كما هم وأرخى الستارة وكان آخر العهد به عليه الصلاة والسلام. فلما انصرف أبو بكر من الصلاة دخل عليه، وقال لعائشة: ما أرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا قد أقلع عنه الوجع، وهذا يوم بنت خارجة وكانت ساكنة بالسنح، فلما مات واختلف الصحابة فيما بينهم فمن قائل يقول: مات الرسول، ذهب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن قائل: لم يمت، فذهب سالم بن عبيد إلى الصديق ...