للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (١) .

وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة» (٢) ، وفي الصحيحين «أنه كان بين عبد الرحمن بن عوف وبين خالد بن الوليد كلام، فقال: يا خالد لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه» (٣) . قال ذلك لخالد بالنسبة إلى السابقين الأولين.

وثبت عنه في الصحيح من غير وجه أنه قال: «خير القرون القرن الذي بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» (٤) . وهذه الأحاديث مستفيضة بل متواترة في فضائل الصحابة والثناء عليهم، وتفضيل أولهم على من بعدهم من القرون (٥) .


(١) سورة الحشر: ٨، ٩.
(٢) رواه مسلم ٤/ رقم ١٩٤٢.
(٣) رواه البخاري ك٦٢ ب١، مسلم ٢٤٩٦.
(٤) يأتي تخريجه تحت عنوان (كل مدح وثناء في القرآن فهو أول داخل فيه) .
(٥) منهاج جـ٣، ٤٥، جـ١/ ٢٢٢، ٢٢٣ جـ ٣/٤٨، جـ٢/٢٥٢، جـ ١/٢٠٤.

<<  <   >  >>