فقالوا: إن الحكم في هذه الآية منسوخ بقوله - صلى الله عليه وسلم - " خذوا عني خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلاً، الثيب ترجم والبكر تجلد" وفي الباب أقوال أخرى لا تجيز نسخ الكتاب بالسنة. أما نسخ السنة بالكتاب أو نسخ الكتاب بالكتاب فهو مما اتفق بصدده العلماء. ويرى المؤلف أن قوله - صلى الله عليه وسلم - "خذوا عني". إنما كان لشرح الآية لا لنسخها. (المترجم) (٢) لم يكن أمر الوحي هنا في صورة آية قرآنية، وإنما يبدو أنه كان مجرد أمر بالصلح والرجوع، فمن الثابت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد واجه ثورة بعض أصحابه كعمر بن الخطاب حين قال له، "علام نعطي الدنية في ديننا؟ " بقوله "أنا عبد الله ورسوله: ولن أخالف أمره ولن يضيعني" هذا هو ما ذكره المقريزي في (إمتاع الأسماع) [ص:٢٩٢]، وليس في كلام المؤلف ما يشير صراحة إلى أن الوحي كان هنا آية، وإن أوهم السياق خلاف ذلك. (المترجم)