اليهودية المسيحية. وربما وجب فضلاً عن هذا- أن نقرر جدلاً- على الرغم من التباعد المذكور في كثير من نقاط التاريخ التوحيدي- أن القرآن قد استوحى من واحد أو أكثر من الروايات الكتابية التي لم يعد لها وجود الآن.!!
ولعل من الواجب أخيراً أن نقرر مجاراة لسذاجة النقاد المحدثين أن النبي كان يعمل بطريقة عالم فقيه، يكشف عن كثير من الوثائق ويتأملها، ثم يرتبها وينسقها كيما يستمد منها الرواية القرآنية .. !!!
إن من المحقق أن للفكر النقدي في الحديث سذاجة محيرة، حتى لنراه جديراً بما وصفه الأستاذ (مونتيه) نفسه بمناسبة حديثه عن بروفسور الطب (استرك Astruc) (١٦٨٤- ١٧٦٦) : " إن من البين أن أسترك يتمثل- مع شيء من السذاجة- موسى وهو يرجع إلى الوثائق يستشيرها، ويعمل كأنما هو أحد علماء القرن الثامن عشر".