للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ي - يوحنا الثاني ٨٤٦ - ٨٨٤ هـ/١٤٤٢ - ١٤٧٩ م.

ك - فراندو الخامس ٨٨٤ - ٩٢١ هـ/١٤٧٩ - ١٥١٦ م.

تزوج ابنة عمه إيزابيل ملكة قشتالة، فبوحدة هذه الممالك الإسبانية تسقط غرناطة عام ٨٩٨ هـ/١٤٩٢ م.

كان محمد بن يوسف بن الأحمر مؤسس مملكة غرناطة يحاول تجنب التصادم مع الممالك الإسبانية، وتمادى أحياناً في ذلك إلى درجة مهينة (٦).

وفي عام ٦٦٠ هـ/١٢٦١ م قامت مملكة قشتالة بمهاجمة مملكة غرناطة، إلا أن قوات بني الأحمر بمساعدة المجاهدين من المغرب ردت كيد المعتدي، فأثار هذا الأمر حفيظة ملك قشتالة ألفونسو العاشر الذي ضاعف الهجوم فسيطر على عدة حصون، فاستغاث بنو الأحمر بأهل المغرب وتونس، فوصلت بعض الإمدادات إلى طريف (٧).

ونظراً لتعاون ألفونس العاشر ملك قشتالة مع جايمش الأول ملك أرغون واللذين سيطرا على مدينة مرسية وحاصرا غرناطة بعد ذلك أولاً، ونظراً للخلافات الأسرية في عائلة بني الأحمر ثانياً، عقد ملك غرناطة الصلح مع ألفونسو العاشر عام ٦٦٥ هـ/ ١٢٧٦ م، وتنازل عن مدينة شريش وعدد من الحصون (٩)، هذا الإنهيار الجديد حرك مشاعر أبي البقاء صالح بن شريف الرندي فأطلق قصيدته المشهورة في رثاء الأندلس (١٠):

لكل شيء إذا ما تم نقصان ... فلا يغرُّ بطيب العيش إنسان

قبيل وفاة ابن الأحمر عام ٦٧١ هـ/١٢٧٢ م كرر ألفونسو العاشر هجومه على حصون مملكة غرناطة، فطلب ابن الأحمر العون من السلطان المريني يعقوب بن عبد الحق الملقب بالمنصور، لكن النجدة لم تصل إلا بعد وفاة ابن الأحمر، فوصلت أيام محمد الثاني الملقب بالفقيه (٦٧١ - ٧٠١ هـ) (١١).


(٦) ينظر، فرحات، غرناطة، ص ٢٦ وبعدها.
(٧) ابن الخطيب، الإحاطة، ج ٢، ص ٩٨.
(٨) ابن خلدون، العبر، ج ٤، ص ١٧٢ - فرحات، غرناطة، ص ٢٩ - ٣٠.
(٩) عنان، نهاية الأندلس، ص ٤٩.
(١٠) انظر، الذيل والتكملة، ج ٤، ص ١٣٦ (رقم ٢٦٣) - المقري، أزهار الرياض، ج ١، ص ٤٧ - نفح الطيب، ج ٤، ص ٤٨٦.
(١١) الحجي، المرجع السابق، ص ٥٣٦.

<<  <   >  >>