للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى شجرة نسب الأسرة التي تنتمي إلى قيس بن سعد بن عبادة، وقد سكن هؤلاء بالأصل في منطقة أرجونة في محافظة جيان الحالية (١٤).

واستقر مدنيون آخرون من الأوس والخزرج في مناطق مختلفة من شبه الجزيرة، من هؤلاء بنو خبيب، وبنو قطين الذين استقروا في قرية قرب قبرة Cabra، التي تبعد نحو سبعين كيلومتراً جنوب غربي قرطبة (١٥). ومن الأماكن الأخرى التي اختارها الأنصار للسكن، قلعة رباح Castillo de Calatrava la Vieja، ووادي الحجارة Guadalajara وشلب Silves جنوبي البرتغال الحالية (١٦).

وقد تركز الأزد في منطقة تدمير في محافظة مرسية Murcia الحالية. وكان أحد زعمائهم الكبار، يعيش بن عبد الله الأزدي، أحد القادة المرافقين لعبد العزيز بن موسى، والذي شهد على معاهدة الصلح التي عقدت بين المسلمين وتدمير Theodemir (١٧) . وسكن بنو دوس، وهم فرع في الأزد، في تدمير أيضاً، وكان من أشهرهم قوم يعرفون ببني هارون (١٨). واستقر أزديون آخرون في مناطق أخرى مثل بني وهيب في لورة Illora ثم اشبيلية، وبني المهلب بن أبي صفرة في شون Jun قرب غرناطة، وفي منطقة أخرى قرب جيان (١٩).

أما رجال القبائل من غافق، فقد استقروا على طول الطريق التي سلكتها حملة موسى بن نصير، مثل الجزيرة الخضراء، وشذونة في الجنوب، وسرقسطة في الشمال الشرقي (٢٠). ولكن تجمعات سكناهم الرئيسة كانت في مناطق اشبيلية، وقرطبة وإلى حد ما في طليطلة والبيرة. وكان إقليم الشرف Aljarafe، الذي يقع إلى الغرب من اشبيلية، موطناً للعديد من الغافقيين. ومن هؤلاء عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي والي الأندلس


(١٤) ابن الخطيب، الإحاطة: ١/ ٣٧٧، ٢/ ١٣؛ المقري، نفح الطيب ١/ ٢٩٤، ٤٤٧.
(١٥) جمهرة الأنساب، ص ٣٦٣؛ الحميري، ص ١٤٩ - ١٥٠؛ ابن عذاري: ٢/ ٣٤.
(١٦) جمهرة الأنساب، ص ٣٤١؛ الأنصاري، تحقيق: إحسان عباس، بيروت، ١٩٦٤، ٦/ ٣٣ - ٣٤؛ ابن سعيد، المغرب في حلى المغرب، تحقيق: شوقي ضيف، القاهرة، ١٩٦٤: ٢/ ٢٦.
(١٧) العذري، ص ٥.
(١٨) جمهرة الأنساب، ص ٣٨٣.
(١٩) التكملة لكتاب الصلة، نشر الأركون، ص ٣٦٠؛ التكملة، ط القاهرة: ١/ ٣٦٨، الإحاطة: ١/ ١٢٩، ٣٢٠، ٢/ ٢٩٣؛ المقري: ١/ ٢٩٣.
(٢٠) ابن الفرضي، تاريخ علماء الأندلس، القاهرة، ١٩٦٦، ق ١، ص ٣٢٣، ٣٠٠، ق ٢، ص ١٦٩ - ١٧٠؛ التكملة، ط القاهرة، ١/ ١٩٩ - ٢٠٠.

<<  <   >  >>