للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأعلى في الشمال الشرقي، الذي أصبح الموطن الرئيس لتجيب في الأندلس، لا سيما سرقسطة، ودروقة، وقلعة أيوب (٣٨). وقد برز من هؤلاء عميرة بن المهاجر وأخيه عبد الله بن المهاجر، وأصبح الأول حاكماً على مدينة برشلونة لمدة سنتين في أثناء الفترة المبكرة التي أعقبت الفتح (٣٩). واستطاع بنو صمادح، الذين ينتمون إلى الأسرة نفسها، السيطرة على مدينة وشقة وما حولها (٤٠). كما عاش بنو سلمة التجيبيون في هذه المدينة أيضاً (٤١).

وهناك عشائر يمنية أخرى استقرت في الأندلس، مثل خولان، الذين استقروا في كورة الجزيرة الخضراء حيث كان لهم قلعة تسمى بقلعة خولان خثعم (٤٢)، حيث كانت شذونة موطناً رئيساً لاستقرارهم (٤٣). أما بجيلة، فقد كان موطنها بالقرب من مدينة أربونة (٤٤). وقد عاش عدد كبير من المراديين في قرطبة ومناطقها، حيث كان لهم غربي المدينة حصن يعرف باسمهم (٤٥). وسكن الجد الأعلى لبني مزين، الذين ينتمون إلى عشيرة أود في أكشونبة Faro Ocsonaba جنوبي البرتغال الحالية، وقد استمرت هذه الأسرة بالعيش في هذه المنطقة واستطاعت أن تنفرد بحكمها في عصر الطوائف، حيث اتخذت من مدينتي باجة وشلب قاعدة لها (٤٦). واستقرت منذ زمن الفتح أعداد كبيرة من عشيرة يحصب في القلعة الملكية التي أصحبت تعرف باسم قلعة يحصب (في محافظة جيان الحالية) (٤٧).

وتعد عشيرة بليّ من العشائر القضاعية التي استقرت في الأندلس ضمن جماعة البلديين. وكان من زعماء هذه العشيرة زياد بن عذرة البلوي الذي شارك في عملية


(٣٨) المصدر نفسه، ص ٢٢؛ خليل السامرائي، الثغر الأعلى، ص ٢٨٦، ٢٩١ - ٢٩٢.
(٣٩) جمهرة الأنساب، ص ٤٣٠ - ٤٣١؛ ابن الآبار، الحلة السيراء، تحقيق حسين مؤنس، القاهرة، ١٩٦٣، ٢/ ٧٨ - ٧٩.
(٤٠) جمهرة الأنساب، ص ٤٣١؛ العذري، ص ٧٣، ٨٤.
(٤١) المصدر نفسه، ص ٢٧، ٥٧، ٦٠.
(٤٢) جمهرة الأنساب، ص ٤١٨؛ المقري: ١/ ٢٩٦.
(٤٣) جمهرة الأنساب، ص ٣٩٢؛ المقري: ١/ ٢٩٦.
(٤٤) جمهرة الأنساب، ص ٣٩٠.
(٤٥) ياقوت، معجم البلدان: ١/ ٩٢؛ ابن سعيد: ١/ ٢٣٢؛ المقري: ١١/ ٢٩٥.
(٤٦) ابن حيان، المقتبس، تحقيق، محمود علي مكي، بيروت، ١٩٧٥، ص ٧٩؛ ابن عذاري: ٣/ ١٩٢ - ١٩٣.
(٤٧) جمهرة الأنساب، ص ٤٠٦؛ التكملة، ط. القاهرة: ١/ ٢١١.

<<  <   >  >>