٤ - عندما أصبح الإمام علي قاضياً ووزيراً في زمن الخليفة الأول والثاني، كان هذا مثل المكافأة جزاء لما قام به من إتقانه للدور.
٥ - حرصه على تسمية أولاده بأسماء أبي بكر (١) وعمر وعثمان، وتزوجه بأرملة أبي بكر فيه الدلالة على حرصه وافتخاره بما صنعوا في الماضي وسعيه إلى تخليد ما قاموا به من أعمال ولو كانت ضد الزهراء.
٦ - لم يعط أمير المؤمنين علي - عليه السلام - أولاد فاطمة الزهراء ميراثهم من والدتهم من فدك حينما استلم خلافة المسلمين، وسار على طريقة أصحابه الخلفاء من قبله، بل ولم يمنع التراويح ولا أعاد المتعة.
فهل يقبل المحب لأهل البيت - عليهم السلام - أن ينسب ناصبيٌ مبغضٌ مثل هذه التهم لأصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بضربهم للزهراء وإحراق بيتها، ثم يقول بتخاذل أمير المؤمنين عن نصرتها ويستند إلى مرويات مكذوبة، ليست لها عند التأمل قيمة علمية، أم ينافح ويبين الصواب والحق الذي يجمع ولا يفرق؟!
(١) تأمل أخي الكريم أن الاسم هنا كنية، وهذا تعبير جلي من أمير المؤمنين - عليه السلام - عن حبه لعبدالله بن أبي قحافة... (الصديق) إذ أن هذه الكنية لم تشتهر لأحدٍ إلا له - رضي الله عنه -.