للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: ٥] (ص الآية: ٥) .

الشرك الأصغر: مثل يسير الرياء، والحلف بغير الله، وقول الرجل للرجل: ما شاء الله وشئت، وهذا من الله ومنك، وأنا بالله وبك، ونحو ذلك.

كما قال صلى الله عليه وسلم: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: " الرياء» رواه أحمد عن محمود بن لبيد.

وقال صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال " قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " الشرك الخفي: يقوم الرجل فيصلي، فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل» رواه أحمد عن أبي سعيد الخدري.

وقوله صلى الله عليه وسلم: «من حلف بغير الله فقد أشرك» ، وفي رواية «فقد كفر» ، رواه أبو داود والترمذي وحسنه والحاكم وصححه عن عبد الله بن عمر.

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يراجعه الكلام فقال: " ما شاء الله وشئت "، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده» رواه أحمد وابن ماجه.

وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء محمد» رواه أحمد وابن ماجه عن الطفيل بن سخبرة وحذيفة بن اليمان.

النفاق نوعان:

النفاق الأكبر: وهو النفاق الاعتقادي، وهو إظهار الإسلام وإبطان الكفر، فهذا صاحبه في الدرك الأسفل من النار، تحت سائر الكفار، كما قال تعالى:

<<  <   >  >>