للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا - ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: ٧١ - ٧٢] (مريم الآيتان: ٧١ - ٧٢) .

وفي الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - «أن ناسا قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: " ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيز، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلِّم سلِّم، وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان " (١) .

هل رأيتم السعدان؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: فإنها مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم» .

وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «. . . ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سلم سلم " قيل يا رسول الله وما الجسر؟ قال: " دحض مزلة، فيه خطاطيف وكلاليب وحسك تكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان، فيمر المؤمنون كطرف العين، وكالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مرسل، ومكدوس في نار جهنم. . .» .

[القنطرة]

القنطرة: بعد عبور المؤمنين على الصراط ونجاتهم من النار، وقبل دخولهم الجنة يوقفون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض في المظالم التي كانت بينهم في الدنيا، فإذا هذبوا أذن لهم بدخول الجنة فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخلص


(١) الكلاليب جمع كلوب وهي حديدة معطوفة الرأس، والسعدان نبت له شوكة عظيمة مثل الحسك من كل الجوانب.

<<  <   >  >>