{فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ}[البقرة: ١٧٨](البقرة الآية: ١٧٨) فجعل القاتل وولي المقتول أخوين في الإيمان، وقوله صلى الله عليه وسلم في شارب الخمر:«لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم» رواه البخاري عن أبي هريرة.
والدليل على أن إيمانه ليس كاملا قوله صلى الله عليه وسلم:«لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» أخرجه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر، وقوله:«لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن» رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة.
وقد ثبت الزنا والسرقة وشرب الخمر على أناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحكم فيهم بحكم المرتد ولا أمر بقطع الموالاة بينهم وبين جمهور المسلمين، بل أقام عليهم الحدود الشرعية.
والدليل على أنه في الآخرة تحت مشيئة الله قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[النساء: ٤٨](النساء الآية: ٤٨) .
والدليل على أنه إن أدخل النار لا يخلد قوله صلى الله عليه وسلم:«ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة، وإن زنا وإن سرق» رواه البخاري ومسلم عن أبي ذر، وقوله صلى الله عليه وسلم: «يدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ثم يقول الله تعالى:(أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان) » رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري.
[حقوق أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته]
حقوق أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته: لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته - رضي الله عنهم - حقوق يجب القيام بها، فعلينا أن نحب آل بيت رسول الله ونتولاهم ونذب عنهم امتثالا لقوله تعالى:{قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣](الشورى الآية: ٢٣)