للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: ١٢٨] (النحل الآية: ١٢٨) .

والمعية نوعان: معية عامة كما في آيتي الحديد والمجادلة وهي المتضمنة لعلمه سبحانه بخلقه وإحاطته بهم.

ومعية خاصة كما في آية التوبة والنحل - وهذه لأوليائه - ومقتضاها النصر والتأييد والحفظ.

* المجيء، والإتيان، قال تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: ٢٢] (الفجر الآية: ٢٢) ، وقال: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ} [البقرة: ٢١٠] (البقرة الآية: ٢١٠) .

والمراد مجيء الله سبحانه وتعالى وإتيانه يوم القيامة لفصل القضاء بين عباده، وهما من الصفات الفعلية.

* النزول إلى السماء الدنيا، في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» ، وهذا الحديث فيه إثبات نزول الله سبحانه كل ليلة، والنزول من الصفات الفعلية.

* الكلام، قال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [الأعراف: ١٤٣] (الأعراف الآية: ١٤٣) ، وقال: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ} [المائدة: ١١٦] (المائدة الآية: ١١٦) ، وقال: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة: ٦] (التوبة الآية: ٦) .

فكلام الله صفة من صفاته، لم يزل الله سبحانه متكلما إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء، وهو يتكلم به بصوت يسمع، وكلام الله صفة ذات باعتبار أصله، وصفة فعل باعتبار آحاده.

<<  <   >  >>