للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تحتمله، وخشية أن لا يتدافنوا، وليتميز المؤمن عن غيره.

٣ - أن الإنسان لا يدرك كل شيء، فكان جبريل - عليه السلام - ينزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويكلمه، ومن عنده لا يراه ولا يسمعه، وكل شيء يسبح بحمد الله، ولكننا لا نفقه تسبيحه، وهكذا.

٤ - أن الله سبحانه أرانا في هذه الدنيا نماذج تقرب هذه المعاني، فهذا النائم يرى في منامه أمورا سارة مفرحة، وأخرى بخلافها، هو في فراشه بعيدا عما رأى، ومن حوله لا يحسون به.

وكذلك ما وجد من الاختراعات الحديثة وخصائصها، فهذه أسلاك الكهرباء لا نحس فيها شيئا، ومع ذلك لها هذا التأثير، ومعلوم ما يحدث لمن يمسها وهي عارية، وفرق بين من يمسها بحديدة أو خشبة.

أما البعث من القبور: فيكون عند النفخ في الصور، والنافخ فيه هو إسرافيل - عليه السلام - وقد دل القرآن على أن له ثلاث نفخات:

١ - نفخة الفزع: ويكون بها اضطراب هذا العالم وفساد نظامه، قال تعالى: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [النمل: ٨٧] (النمل الآية: ٨٧) .

٢ - نفخة الصعق: وفيها هلاك كل شيء في هذا العالم، قال تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: ٦٨] (الزمر الآية: ٦٨) .

٣ - نفخة البعث والنشور: حيث يقوم الناس من قبورهم، قال تعالى: {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} [الزمر: ٦٨] (الزمر الآية: ٦٨) .

<<  <   >  >>