للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا يفتر عن صيام ولا صلاة حتى يرجع»

وَقَالَ: «غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ رَوْحَةٌ، خير من الدنيا وما فيها»

وقال: «الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُنَجِّي اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهَمِّ وَالْغَمِّ» (١) وقال: «أنا زعيم، أي: كفيل - لِمَنْ آمَنَ بِي وَأَسْلَمَ، وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ الله ببيت في ربض الجنة، وبيت في وسط الجنة، وبيت في أعلى الْجَنَّةِ، مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ يَدَعْ لِلْخَيْرِ مَطْلَبًا، وَلَا مِنَ الشَّرِّ مَهْرَبًا، يَمُوتُ حَيْثُ يشاء أَنْ يَمُوتَ» (٢) .

وَقَالَ: «مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ - فُوَاقَ نَاقَةٍ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» (٣) .

وَقَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ، كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ، وَأَعْلَى الْجَنَّةِ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومنه تفجر أنهار الجنة» (٤) وَقَالَ: «مَنْ أَعَانَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ غَارِمًا فِي غُرْمِهِ، أَوْ مُكَاتَبًا فِي رَقَبَتِهِ، أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ» (٥) .

وَقَالَ: «مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ في سبيل الله، حرّمها اللَّهُ عَلَى النَّارِ» (٦) وَقَالَ: «لَا يَجْتَمِعُ شُحٌّ وإيمان في قلب رجل، وَلَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدُخَانُ جهنم في وجه عبد»

وَقَالَ: «رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ، وأُجري عَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَأَمِنَ الفتان»

«وقال لرجل حرس المسلمين ليلة على ظهر فرسه من أولها إلى الصباح لَمْ يَنْزِلْ إِلَّا لِصَلَاةٍ أَوْ قَضَاءِ حَاجَةٍ قَدْ أَوْجَبْتَ، فَلَا عَلَيْكَ أَلَّا تَعْمَلَ بَعْدَهَا» (٧) وَذَكَرَ أبو داود عَنْهُ: «مَنْ لَمْ يَغْزُ، ولم يُجَهِّزْ غَازِيًا، أَوْ يَخْلُفْ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ، أَصَابَهُ اللَّهُ بِقَارِعَةٍ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (٨) وَفَسَّرَ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ الْإِلْقَاءَ بِالْيَدِ إِلَى التهلكة بترك الجهاد. وصح عنه:


(١) متفق عليه.
(٢) رواه النسائي وابن حبان.
(٣) أبو داود والترمزي وقال: حسن صحيح.
(٤) رواه البخاري.
(٥) أحمد والبيهقي.
(٦) ابن حبان في صحيحه.
(٧) النسائي وأبو داود.
(٨) رواه أبو داود وابن ماجه وفيه أبو عبد الرحمن فيه مقال.

<<  <   >  >>