للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإضافتها إلى الله إضافة تشريف، كما هو جار على أدب العبودية من إضافة الخير إلى الله وإضافة الشر إلى غيره (١) كما سبق تفصيله في الفرق بين الرؤيا والحلم.

(٢) الرؤيا الصالحة جزء من أجزاء النبوة:

كما دل على ذلك حديث عوف بن مالك رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الرؤيا ثلاث، منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» (٢).

وما أخرجه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» (٣).

وغيرهما من الأحاديث التي سيأتي إن شاء الله تفصيلها وبيان معنى كونها جزءًا من أجزاء النبوة وما يتعلق بذلك من مسائل في الفصل الثالث من هذا الباب.

(٣) وصفها بأنها رؤيا حق:

ورؤيا الحق: هي التي لا بد من وقوعها وصدقها، فهي ليست من قبيل أضغاث الأحلام (٤).

كما أخرج الترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال


(١) بهجة النفوس (٤/ ٣١، ٢٥٣).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) صحيح البخاري (١٢/ ٣٧٣) مع شرحه فتح الباري.
(٤) انظر: تفسير كلام المنان للسعدي (٧/ ١٠٥) ومحاسن التأويل للقاسمي (١٥/ ٥٤٢٦).

<<  <   >  >>