تقدم أنه ليس بكل رؤيا يراها الإنسان في منامه تصح وتعبر، وإنما الصحيح منها ما كان من الله عز وجل، وما سوى ذلك فهو أضغاث أحلام، أو أحاديث نفس لا حكم لها ولا تأويل لها.
والرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح أو ترى له، أمر يخص الله به من يشاء من عباده، تفضلاً منه ونعمة، وهو سبحانه يفعل ما يشاء، وهذا أمر متفق عليه بين المسلمين.
وقد جاءت الأحاديث الكثيرة في تعظيم شأن الرؤيا الصالحة، وبيان صفاتها، وعلاماتها، وأقسامها، وبيان أنها من مبشرات النبوة التي يبشر بها المؤمن وأنها من أجزاء النبوة، وهذه الأحاديث كثيرة ومتعددة الطرق، ولأهمية هذه الرؤيا سوف أتحدث عنها، إن شاء الله تعالى، من خلال المسائل التالية.
المسألة الأولى: صفات الرؤيا الصالحة.
المسألة الثانية: أقسام الرؤيا الصالحة.
المسألة الثالثة: علامات الرؤيا الصالحة.
المسألة الرابعة: رؤيا المؤمن عند اقتراب الزمان.
المسألة الخامسة: أسباب صدق الرؤيا الصالحة.
المسألة السادسة: هل يسوغ العمل وفق الرؤيا الصالحة؟