للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي حديث عوف بن مالك رضي الله عنه: «ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه».

ثم قال الحافظ رحمه الله: «وسابع وهو الأضغاث» (١).

والأضغاث جمع ضِغْث، قال الجوهري في "الصحاح" والضِغْثُ قَبضةُ حشيش مختلطة الرَطْبِ باليابس.

وأضغاث الأحلام، الرؤيا التي لا يصحُّ تأويلها لاختلاطها (٢).

وهي بهذا المعنى الأحلام التي من الشيطان كما أجبنا عن ذلك في النوع الخامس.

والحاصل من ذلك أننا نقول كما قال ابن عبد البر رحمه الله: (قد قسم النبي ص الرؤيا أقسامًا تغني عن قول كل قائل) (٣) والله أعلم.


(١) المرجع السابق (١٢/ ٤٠٨).
(٢) الصحاح للجوهري (١/ ٢٨٥).
(٣) التمهيد (١/ ١٨٥).

<<  <   >  >>