ثالثًا: تهاون كثير من الناس بشأن الرؤيا الصالحة، وجهل بعضهم بالآداب التي يتأدب بها المسلم عندما يرى ما يحب أو يرى ما يكره، والآداب المتعلقة بتأويلها ونحو ذلك من الآداب والأحكام.
رابعًا: أنني لم أجد من طرق هذا الموضوع في بحث علمي مستقل، بل هو مشتت المباحث في كتب التفسير والحديث والتوحيد.
خامسًا: لا تزال جوانب من هذا الموضوع غامضة لأكثر الناس، مثل رؤية الله في المنام، وهل يوصف بهذه الرؤيا؟ ورؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام إذا أمره بحكم وهل الرؤيا إذا عبرت وقعت؟ وغيرها من المسائل التي تحتاج إلى بيان الحق فيها.
وتظهر صلة هذا الموضوع بالعقيدة والمذاهب المعاصرة من وجوه:
١ - علاقة الرؤى بالنبوة والوحي، فالرؤيا الصالحة جزء من أجزاء النبوة وهي من مبشرات النبوة، ورؤيا الأنبياء وحي، وهي مبدأ الوحي للأنبياء وهذه المسائل من مباحث العقيدة.
٢ - ارتباط الرؤى بالروح، وذلك من مباحث العقيدة.
٣ - انحراف بعض الفرق الضالة فيها، مثل الفلاسفة والصوفية، وبعض النظريات المادية لعلماء النفس.
[خطة البحث]
قسمت البحث إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة وفهارس.
أما المقدمة: فذكرت فيها:
١ - خطبة الحاجة التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستفتح بها، فاستفتحت بها تأسيًا به - صلى الله عليه وسلم -.