للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رؤيا يكرهها فلا يحدث بها وليتفل عن يساره، ويتعوذ بالله من شرها» (١).

(٦) أنها مما يحب الرائي:

كما أخرج الإمام أحمد والبخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإما هي من الله، فليحمد الله عليها، وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ بالله من شرها، ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره» (٢).

(٧) وصفها بأنها صادقة:

كما أخرج البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ...) الحديث (٣).

والصادقة هي المطابقة للواقع، فتقع كما هي معبرة في المنام فلا تحتاج إلى تعبير، وهي بهذا المعنى خاصة بالرؤيا الصالحة التي لا تحتاج إلى تعبير بل تقع معبرة في المنام.

وقيل الصادقة هي بمعنى الصالحة، وتشمل ما يحتاج إلى تعبير وما لا يحتاج إلى تعبير وهي بذلك عامة لجميع أنواع الرؤيا الصالحة، ولهذا جاء في بعض روايات حديث عائشة (الصالحة) بدل الصادقة (٤).


(١) مسند الإمام أحمد (٢/ ٣٩٥) وابن شيبة في مصنفه (١٢/ ١٩٣) وابن ماجة في سننه (٢/ ٤٤٩).
وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (٣/ ٣٢٨) (١٣٤٠، ١٣٤١).
(٢) مسند الإمام أحمد (٣/ ٨) صحيح البخاري، كتاب التعبير، (٣٠ - باب الرؤيا من الله) , رقم الحديث (٦٩٨٥) (٤/ ٢٩٦).
(٣) صحيح البخاري (٨/ ٧١٥، ٧٢٣) مع شرحه فتح الباري وصحيح مسلم (١/ ١٣٩) رقم (١٦٠).
(٤) انظر: شرح الكرماني لصحيح البخاري (٢٤/ ٩٤) وشرح النووي لمسلم (٢/ ١٩٧).

<<  <   >  >>