للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شر الإنس والجن، ويحتمل الجمع والله أعلم (١).

(ج) قراءة المعوذات: أخرج البخاري رحمه الله من حديث عائشة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه وقرأ بالمعوذات، ومسح بهما جسده (٢).

وورد في التعوذ أيضًا عدة أحاديث منها:

(أ) ما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله, ما لقيت من عقرب لدغتْني البارحة فقال صلى الله عليه وآله وسلم «أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم تضرك» (٣).

(ب) ما أخرج أبو داود والترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمرنا إذا أخذ أحدنا مضجعه أن يقول: «اللهم رب السموات ورب الأرض» الحديث، وفي لفظ: «اللهم رب السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان الرجيم وشركه» (٤).

(ج) أخرج أبو داود من حديث علي يرفعه، كان يقول عند مضجعه:


(١) انظر: فتح الباري (٩/ ٥٦).
(٢) صحيح البخاري كتاب الدعوات ١٢ - باب التعوذ والقراءة عند المنام الحديث رقم (٦٤١٩) (٤/ ١٥٧).
(٣) صحيح مسلم كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٤/ ٢٠٨١) (٢٧٠٩).
(٤) سنن أبي داود (٢/ ٧٣٧) وجامع الترمذي (٥/ ٤٧٢) وصححه الألباني في صحيح الترمذي (٣٦٣٢).

<<  <   >  >>