للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأحاديث تبين الآداب التي يتأدب بها المسلم عندما يرى ما يحب وعندما يرى ما يكره.

وأحاديث تبين تأويل النبي - صلى الله عليه وسلم - للرؤيا وهي كثيرة جدًا.

وأحاديث تبين أحكام الرؤى، من حيث حكم الكذب فيها، وهل الرؤيا إذا عبرت وقعت، وما شروط المعبر وآدابه، وغيرها من الآداب والأحكام.

ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - كثيرًا ما يقول لأصحابه «هل رأى أحد منكم رؤيا» كما ثبت من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه (١).

ومن حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان مما يقول لأصحابه: «من رأى منكم رؤيا فليقصها أعبرها له» (٢).

ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا انصرف من صلاة الغداة يقول: «هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟ فيقول إنه ليس يبقى بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة» (٣).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التعبير (٤٨) باب تعبير الرؤيا بعد صلاح الصبح الحديث (٧٠٤٧) (٤/ ٣١٠) وصحيح مسلم، كتاب الرؤيا، ٤ باب رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢٢٧٥) (٤/ ١٧٨١).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الرؤيا ٣ باب في تأويل الرؤيا، (٢٢٦٩) (٤/ ١٧٧٨).
(٣) أخرجه الإمام مالك في الموطأ، في كتاب الرؤيا (٢/ ٩٥٧) والإمام أحمد في المسند (٢/ ٣٢٥) وسنن أبي داود في كتاب الأدب، ٦٩ باب ما جاء في الرؤيا،، الحديث (٥٠١٧) (٢/ ٧٢٣) ومستدرك الحاكم (٤/ ٣٩٠) وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (١/ ٧٦٦) (٤٧٣).

<<  <   >  >>