للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالإفراط والتفريط كلاهما تضييع لأمر الله وعدم تعظيم له، وقد حصل الإفراط والتفريط في الرؤى.

فمن الناس من أنكر جوانب من الرؤى، فأنكر الرؤيا الصادقة، كالماديين في عصرنا وفي كل عصر، كأتباع مدرسة التحليل النفسي.

وفي مقابل هؤلاء هناك من يعتمدون على الرؤى في حياتهم كأنها وحي, بل منهم من يجعلها حجة يستدل بها كما يستدل بالكتاب والسنة.

فهؤلاء وهؤلاء لهم في الرؤى تخرصات وتخبطات، وأقاويل ما أنزل الله بها من سلطان.

وسوف أعرض إن شاء الله، مذهب كل طائفة في الرؤى ثم أقوم بمناقشة آرائهم وذلك من خلال الفصلين التاليين.

الفصل الأول: نظريات علماء النفس في الرؤى، ومناقشتهم ويمثل هذا جانب التفريط والتقصير.

الفصل الثاني: مذهب الصوفية في الرؤى، والرد عليه ويمثل جانب الإفراط والغلو.

<<  <   >  >>