للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال محمد بن عثمان الميرغني (١): لما يسر الله لي الفتح بتفسير القرآن رأيت في تلك الليلة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في محفل من الرسل الكرام، وهو يقول: الأنبياء كلهم نقطة من نوري، والأولياء من نورك يا خثم. ثم قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا ابني، ما قام بأمر الله في المؤمنين أحد بعدي مثلك، شكر الله سعيك. فقلت: كيف يا رسول الله؟ قال: تعبت في باقي المؤمنين ونصحتهم، ما تعب فيهم أحد بعدي مثلك. فقلت له: أرضاك ذلك؟ فقال: أرضاني، وأرضى الله من فوق سبع سمواته وعرشه وحجبه!! ثم نادى: يا رضوان عمِّر جنانا ومساكن لابني محمد بن عثمان وأتباعه وصحبه، وأتباع أتباعه إلى يوم القيامة. وقال: يا مالك. فَحَضر. قال: عمِّر في النار مواضع ومساكن لأعداء ابني محمد بن عثمان (٢).

وزعم أحمد الرفاعي أن الله خاطبه في المنام بقوله: ما تريد يا أحمد؟ فقال: أريد ما تريده. قال الله: لك المراد، ولك أعطي كل يوم مائة حاجة مقضية (٣).

وزعم علي بن وهب السنجاري أنه رأى الله في المنام فقال له: يا عبدي قد جعلتك من صوفتي في أرضي وأيَّدتك في جميع أقوالك بروح مني، وأقمتك


(١) ولد بمكة سنة ١٢٠٨ هـ تلقى الطريقة الميرغنية والطريقة الشاذلية، وأسس في النهاية طريقة خاصة به عرفت بالطريقة الختمية توفي سنة (١٢٦٨ هـ).
انظر: ما قيل فيه وفي طريقته في كتاب طائفة الختمية أصولها التاريخية وأهم تعاليمها للدكتور أحمد محمد جلي.
(٢) الرسائل المرغنية (١١٦).
(٣) طبقات الشعراني (٢/ ٦٩).

<<  <   >  >>