للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثًا: من جملة ما استدل به ابن عربي على جواز العمل بالمنامات ما أورده الإمام مسلم في مقدمة كتابه الصحيح بسنده عن علي بن مسهر (١) قال: سمعت أنا وحمزة الزيات (٢) من أبان بن أبي عياش (٣) نحوًا من ألف حديث قال علي: فلقيت حمزة فأخبرني أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام، فعرض ما سمع من أبان، فما عرف منها إلا شيئًا يسيرًا خمسة أو ستة (٤).


(١) هو أبو الحسن القرشي الكوفي، العلامة الحافظ قاضي الموصل (١٢٠ - ١٨٩هـ) سمع عن يحيى بن سعيد الأنصاري والأعمش وغيرهما، وروى عنه أبو بكر بن أبي شيبة وخلق كثير، وثقه أبو زرعة وابن معين وغيرهما، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (٨/ ٤٨٤ - ٤٨٧) وفيات الأعيان (٦/ ٣٨٧) وشذرات الذهب (١/ ٣٢٥).
(٢) هو حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات (ت١٥٨هـ) شيخ القراء أخذ عنه القرآن الكسائي وغيره وثقه ابن معين وقال الكسائي ليس به بأس، وقال الساجي صدوق سيء الحفظ، وقال الذهبي وحدثه لا ينحط عن رتبة الحسن، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (٧/ ٩٠ - ٩٢) والجرح والتعديل (٣/ ٢٠٩ - ٢١٠) وتقريب التهذيب (٤٠٥).
(٣) هو ابن فيروز أبو إسماعيل العبدي، مولاهم البصري، روى عن أنس بن مالك وروى عن الثوري وحماد بن سلمة، قال الإمام أحمد وأبو حاتم وأبو زرعة متروك، وقال ابن معين ليس حديثه بشيء انظر ترجمته في الجرح والتعديل (٢/ ٢٩٥، ٢٩٦) الكاشف (١/ ٣٢) الكامل لابن عدي (١/ ٣٧٢ - ٣٧٨).
(٤) مقدمة صحيح مسلم بشرح النووي (١/ ١١٥).

<<  <   >  >>