للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تلك المرائي لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رؤياهم لليلة القدر (١) ورؤياهم للآذان (٢) ورؤيا الطفيل أخي عائشة رضي الله عنها في قول ما شاء الله وشاء محمد (٣) ورؤيا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما التي سبقت معنا، فلما كان يفكر في اليقظة في شأن الجنة والنار، وقد شغلت باله، رأى رؤيا تناسب هذا الهم الذي شغله.

رابعًا: أن رؤيا السوء تدل على تلاعب الشيطان بالإنسان:

كما أخرج الإمام أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتددت على أثره.


(١) أخرج البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن أناسًا أروا ليلة القدر في السبع الأواخر، وأن أناسًا أروها في العشر الأواخر فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «التمسوها في السبع الأواخر» كتاب التعبير باب التواطؤ على الرؤيا (٤/ ٢٩٨).
(٢) أخرجها الإمام أحمد في مسنده (٤/ ٤٣) وأبو داود في سننه (٤٩٩) وابن ماجه في سننه (٧٠٨) والبيهقي (١/ ٣٩٠ - ٣٩١) وصححه ابن حبان (٢٨٧) وقال الترمذي في العلل الكبير: سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال: "هو عندي صحيح" من حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه، وفيه قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن هذه رؤيا حق إن شاء الله ...» وانظر: فتح الباري (٢/ ٧٨).
(٣) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٥/ ٣٨٤، ٣٩٤، ٣٩٨) وأبو داود في سننه (٤٩٨٠) من حديث حذيفة، وأخرجه أحمد في مسنده (٥/ ٧٢) وابن ماجه (٢/ ٢١١٨) من حديث الطفيل، وصححه الألباني لشواهده، انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة (١/ ٢١٤ - ٢١٦).

<<  <   >  >>