للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما أخرج الإمام أحمد في مسنده والإمام مسلم في صحيحه وابن ماجه في سننه من حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي سلمة وقد شَقَّ بصره فأغمضه. ثم قال: «إن الرُّوح إذا قُبض تبعه البصر» (١).

وأخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في حديث طويل «إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول:

أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان.

قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض.

قال: فيصعدون بها ...» الحديث (٢).

وأخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وفيه قال: «إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدانها» (٣).


(١) مسند الإمام أحمد (٦/ ٢٩٧) وصحيح مسلم (٢/ ٦٣٤) وسنن ابن ماجه (١/ ٤٦٧).
(٢) مسند الإمام أحمد (٤/ ٢٨٧، ٢٩٥، ٢٩٦) وأبو داود (٢/ ٢٨١) والحاكم (١/ ٣٧ - ٤٠) وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي ووافقهما الألباني كما في كتاب أحكام الجنائز (١٥٩).
(٣) صحيح مسلم كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، (١٧) باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار، وإثبات عذاب القبر، والتعوذ منه (٤/ ٢٢٠٢) (٢٨٧٢).

<<  <   >  >>