وفي رواية: «فقال: يا رسول الله والله ما كفرت منذ أسلمت، ولا غششتك منذ نصحتك، ولا أحببتهم منذ فارقتهم، ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلا وله بمكة من يمنع عشيرته، وكنت غريباًَ فيهم، كان أهلي بين ظهرانيهم، فخشيت على أهلي، فأردت أن أتخذ عندهم يدًا، وقد علمتُ أن الله عز وجل ينزل بهم بأسه، وكتابي لا يغني عنهم شيئا، فصدقه رسول الله وعذره» (٢) وفي رواية: فقال أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا حاطب أفعلت؟)، قال: نعم إني لم أفعله غشًّا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا نفاقًا، ولقد علمت أن الله سيظهر رسوله، ويتم أمره غير أني كنت غريبًا بين ظهرانيهم فكانت أهلي معهم، فأردت أن أتخذها عندهم يدًا. (٣) وفي رواية أخرجها الإمام أحمد في مسنده، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - «أن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة، يذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد غزوهم فدل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المرأة التي معها الكتاب، فأرسل إليها فأخذ»