... ٦ - «إن الرجل إذا نسب المسلم إلى النفاق والكفر، متأولاً وغضبًا لله ورسوله ودينه، لا لهواه وحظه فأنه لا يكفر بذلك، بل لا يأثم به، بل يثاب على نيته وقصده، وهذا بخلاف أهل الأهواء والبدع فإنهم يكفرون ويبدعون لمخالفة أهوائهم ونحلهم، وهم أولى بذلك ممن كفروه وبدعوه» (٢). ولا شك أن هذا يكون في رجل عدل ضابط لأصول وقواعد الإيمان والكفر، ويكون عارفًا بشروط وضوابط وموانع التكفيرـ ومتى يقع دون إقامة حجة، ومتى لا يقع إلا بعد إقامتها. وبعد عرضنا وتحليلنا لقصة حاطب، مع إيراد رواياتها وكلام أهل العلم عليها، بعد ذلك هل تبقى أدنى شبهة لهؤلاء؟ ... الذين لا يرون كفر من قاتل في صفوف الكفار ضد المسلمين بدعوى الاستناد لفقه قصة حاطب «زعموا» فالله هو الموعد ... عنده تلتقي الخصوم