اطلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها)) البخاري:٢٧٦٩. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((لو أن رجلا من أهل الجنة اطلع فبدى أساوره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم)) صحيح الجامع:٢/ ٥٢٥١. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((أمشاطهم الذهب)) البخاري٦/ ٢٣٠، ومسلم: ٢٨٣٤، وقال تعالى {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا} الحج: ٢٣. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((لا تبلى ثيابهم)) صحيح الجامع١/ ٣١١٦.
١٧ - أزواجهم: قال تعالى {وزوجناهم بحور عين} الطور: ٢٠. قال - صلى الله عليه وسلم - ((أزواجهم الحور العين وفي رواية: لكل واحد منهم زوجتان، يرى مخ ساقيها من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا)) البخاري:٣٢٤٥، مسلم: ٢٨٣٤،. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((للشهيد عند الله سبع خصال .... ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين)) صحيح الجامع٢/ ٥١٨٢. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((إ ن الرجل ليفضي في اليوم الواحد إلى مائة عذراء)) السلسلة الصحيحة:٣٦٧، أما إذا اشتهى الولد، قال - صلى الله عليه وسلم - ((المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحدة كما يشتهي)) صحيح الجامع٢/ ٦٦٤٩.
أما النساء في الجنة فيعطيهم الله تعالى أضعاف جمال الحور العين قال تعالى {إنا أنشأناهن إنشاءً فجعلناهن أبكارا. عربا أترابا} الواقعة: ٣٥. فالله تعالى يعطي للرجال الحور العين وللنساء الجمال وهذا ما يشتهيه كل واحد منهما.
١٨ - طعامهم: قال تعالى {ولهم فيها من كل الثمرات} محمد: ١٥. وقال تعالى {وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون} الواقعة: ٢٠. قال تعالى {وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين} الزخرف: ٧١. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون، قالوا: فما بال الطعام قال: جشاء أو رشح كرشح المسك)) مسلم:٢٨٣٥
١٩ - شرابهم: قال تعالى {يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. ومزاجه من تسنيم عينا يشرب به المقربون} المطففين: ٢٥. وقال تعالى {يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين. لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون} الصافات: ٤٥. وقال تعالى {وسقاهم ربهم شرابا طهورا} الإنسان: ٢١.
٢٠ - نعيمهم الأعظم: قال - صلى الله عليه وسلم - ((إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجينا من النار؟ فيكشف الحجاب - أي يكشف الله تبارك وتعالى الحجاب بينهم وبينه فيرونه جل جلاله - فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم)) رواه مسلم: ١٨١.
فالجنة فيها كل ما يشتهيه المؤمن ويتمناه وهذا الوصف ليس على سبيل الحصر فلو وصفناها وصفا كاملا لما كفّت الكتب والأقلام ويكفي قول اله تعالى {وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون. وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعلمون} الزخرف: ٧١. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادي مناد إنّ لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا)) رواه مسلم: ٢٨٣٧.
إن الطريق إلى الجنة طريق يحتاج إلى مجاهدة وصبر وعمل فالطريق ليس مفروشا بالورود والرياحين، قال تعالى {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} آل عمران: ١٤٢. وقال - صلى الله عليه وسلم - ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)) البخاري:٦٤٨٧،مسلم:٢٨٢٢. فلابد على كل مسلم أن يسارع في عمل الخيرات وترك المعاصي والشهوات ليحظى بجنة عرضها الأرض