للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا تصل إليه المواصلات العادية، وجب على صاحب العمل توفير وسائل الانتقال المناسبة (١)، والواقع الفلسطيني قد لا يحتمل مثل هذه الإجراءات واللوازم نظراً للضعف الإقتصادي الذي يعانيه أهلها، ولكن ينبغي العمل على الإشارة لمثل هذه الاحتياطات الصحية، وعدم الاكتفاء بالنصوص المجملة، التي بحاجة لبيان المكلّف بدفع تكاليف العلاج.

وحاجتنا لتوضيح المُجمَل من النصوص نابعٌ من التقصير في التزام أصحاب العمل بالاحتياطات الصحية المتّبَعة في المنشآت، ففي عام ٢٠٠٨م أُجريت دراسة ميدانية للتعرف على مدى تواجد الوسائل الوقائية في المنشأة، شملت هذه الدراسة ٨٠٠ استمارة وزّعت على العمّال، وتم استيفاء ٧٤٠ استمارة، منها ٥٦٤ استمارة وُزّعت في الضفة الغربية، و ١٧٦ استمارة تم توزيعها في قطاع غزة، وتبين من هذه الدراسة ما يأتي:

١. هناك ١٢% من العاملين أفادوا بأنه لا يتوفر في مواقع عملهم صناديق إسعاف أولي.

٢. أفاد ٤٤% من العاملين الذين شملتهم الدراسة أنه لا يتوفر في أماكن عملهم مخارج طوارئ.

٣. أكثر من ثلث العاملين المستَطلعة آراؤهم ويعملون في القطاع الصناعي أشاروا إلى أنه لا يوجد نظافة ولا ترتيب في المصانع التي يعملون فيها. (٢) وفي ختام حديثنا عن الواجبات الأخلاقية، ينبغي التأكيد على أن الواجبات السالفة الذكر تُلزم العاملين عموماً- ذكوراً وإناثاً- وتختلف هذه الواجبات من مهنة لأخرى، وإن كان هناك من الأساسيات التي ينبغي تواجدها في كل مهنة -وهي ما أسلفنا- يُضاف إليها بعض الواجبات التي يختلف الناس في تحديد معاييرها منها:

أ التقبّل الصادق للخدمة العمومية- وهذا خارج نطاق قانون العمل الفلسطيني-.

ب الاستعداد للتطوع من أجل المصلحة العامة، وإن كان ذلك خارج أوقات الدوام الرسمي.

ت الحرص الممّيز في مساندة كل مبادرة تخص مستقبل الوطن.

ث النزاهة و الامتناع عن إتيان أعمال تضع الموظف موضع الشبهات.


(١) سليم، قانون العمل، ص ٦٣٠,
(٢) الخواجا، حمدي، وآخرون، حقوق العاملين في المنشآت الصناعية (مسح ميداني في الضفة الغربية وقطاع غزة) ص ٤٨ - ص ٥٢، نشر مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، رام الله، فلسطين. http://www.dwrc.org/Admin/Publications