والمدرسين يتهاونون في أعمالهم، ويتأخرون عن مواعيد عملهم بضع دقائق .. لو جمعت إذا بها ساعات تضيع في الحديث مع الزملاء، وقراءة المجلات والجرائد، والمكالمات الهاتفية. وهذه الأموال التي يأخذها مقابل هذه الأوقات سحت؛ لأنها أخذ مال بدون وجه حق. وكذلك أكل أموال الناس بالباطل وهضم حقوقهم، فاحذر أخي المسلم أن يدخل جوفك وجوف ذريتك مال حرام، وتحر الحلال على قلته؛ فإن فيه بركة عظيمة.
ثامنًا: لا بد أن يكون في البيت المسلم جلسة إيمانية بين الحين والآخر، إما بعد صلاة العصر أو بعد العشاء يقرأ فيها الأبناء كتابًا في التفسير ومرة في الحديث وثالثة في السيرة، وتحرص الأم على غرس النماذج الحية المتميزة من المسلمات المؤمنات من أمهات المؤمنين والصحابيات والصالحات في كل زمان في قلب ابنتها حتى تتشوق إليهم وتنبذ عنها ما يمجده الإعلام الفاسد من الكافرات والفاجرات.
وأول محاضن التعليم للصغيرة هو حضن الأم التي تسمع صغيرتها ذكر الله -عز وجل- وحمده والثناء عليه!
تاسعًا: القدوة الحسنة من ضروريات التربية، فكيف تحرص البنت على الصلاة وهي ترى والدتها أو والدها مضيعًا لها؟ ! وكيف تبتعد عن الأغاني والمجون وهي ترى والدتها ملازمة لسماعها؟ ! مع ملاحظة الابتعاد عن الغيبة والنميمة والكذب فإنها تقع من بعض القدوات، ثم في صلاح الوالدين حفظ لأولادهما في حياتهما، وبعد مماتهما، وتأملا في قول الله -تعالى-: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ