للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في هذا السجن؟ » قالوا: «ما فقدنا من تربية أبنائنا».

ومع الأسف أن بعض من حرص على أمر التربية جعلها للأبناء دون البنات ونسي أن الأمانة واحدة والسؤال عن الجميع, وغفل عن أن ابنته اليوم هي أم المستقبل التي تنجب بإذن الله من يرفع الله بهم الإسلام, وفى إهمال تربية البنت توجيه ضربة قاصمة للمجتمع المسلم.

ولحاجتنا كآباء وأمهات إلى منارات نستنير بها في أمر التربية أسوق بعضًا منها:

أولاً: شكر الله على عطيته: سواء أكانت ذكرًا أم أنثى, فإن الله -عز وجل - يهب الذكور والإناث والإنسان لا يعلم أين الخير والنفع , فعلى الوالدين شكر الله وعدم متابعة أهل الجاهلية في كرههم للبنات, فقد ذمهم الله -عز وجل- بقوله: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [النحل: ٥٨، ٥٩].

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله كره لكم ثلاثًا: عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات» [رواه الطبراني].

روى الإمام أحمد والطبراني عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تكْرَهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات».

وروى البخاري عن ابن عمر أن رجلاً عنده بنات, فتمنى موتهن, فغضب ابن عمر, فقال: «أنت ترزقهن؟ ».

قال أحد الحاكمين: {للهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ

<<  <   >  >>