وصدق آخر حينما قال:«إن الأب الذي أهدى الدش إلى أبنائه إنما هو الذي أهدى أبناءه إلى الدش ليربيهم ويوجههم وفق ما يريد! ».
وفي إحصاء سريع قام به بعض الإخوة ظهر له أن أكثر من ٥٠% من نزلاء السجون شاهدوا أفلام الغرام والجريمة. فانظر النهاية والبداية وكن فظنًا.
الرابع والعشرون: اختيار الزوج الكفء للابنة والمبادرة بتزويجها في سن مبكرة صيانة لها عن الانحراف؛ فإن من أعظم الإحسان إلى البنت إسعادها بزوج صالح.
قال الشعبي:«من زوج ابنته فاسقًا فقد قطع رحمه».
ومن جملة السعي إلى تزويجها: عرضها على الأخيار من الأزواج سواء أكان ذلك بطريق مباشر أو غير مباشر كأن يوحي إلى من يثق فيه بذكر ابنته لذلك الشاب. وقد فعل ذلك أبو بكر وعمر وغيرهما -رضي الله عنهما- وما ذاك إلا حرصًا على بناتهم والرغبة في البحث عن الزوج الصالح، لأنه يعين زوجته على الصلاح والخير.
مع ملاحظة عدم الإسراف في مناسبة الزواج أو جلب المنكرات من موسيقى وغناء فاحش أو رؤية الرجال للنساء في ذلك اليوم؛ وإن خير ما تبدأ به الابنة حياتها الجديدة طاعة رب العالمين ليزيدها توفيقًا وسعادة.
الخامس والعشرون: من أعظم أنواع التربية التي تبرأ بها الذمة إبعاد الابنة عن مواطن الشبه والمنكرات، فلا يذهب بها الأب أو