قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «ليس للإنسان أن يحضر الأماكن التي يشهد فيها المنكرات ولا يمكنه الإنكار إلا بموجب شرعي، مثل أن يكون هناك أمر يحتاج إليه لمصلحة دينه أو دنياه لا بد فيه من حضوره، أو يكون مكرهًا».
ويحسن بالأم أن تتفقد غرفة ابنتها، ولها أن تفتح حقيبة ابنتها المدرسية وترى ما بها، والعلماء يجوزون هذا الفعل شرعًا وأنه ليس من التجسس المنهي عنه، وهو من باب رعاية الأبناء. وإن وجدت الأم ما يسوء من صور أو أشرطة، أو غيرها فلتعالج الأمر بحكمة وروية. وللأم حفظ الأسرار وعدم البوح بها وهتك أسرار البنت دون فائدة تُرجى!
التاسع والعشرون: من مهمة الأم والأب تعليم الابنة تعاليم الشرع خاصة أحكام الطهارة والحيض وما يتعلق بأمور النساء، لأن الفتاة قد تخجل عن السؤال، وبالإمكان التمهيد لذلك قبل مرحلة البلوغ أو إهداؤها مجموعة من الكتب بها تلك الأحكام والفتاوى، وكلما كانت الأم قريبة إلى ابنتها كان التعليم وطرح الأسئلة أسهل للفتاة، خاصة إذا كبرت سنها وبدت عليها علامات البلوغ فإنها أحق بصداقة أمها ورفقتها.
الثلاثون: المساواة بين الذكر والأنثى وعدم المفاضلة بينهما فإن بعض الآباء إذا رزقه الله -عز وجل- الذكور يميل إليهم دون الإناث ويفضلهم في المعاملة والحديث، وقد جاء الإسلام بالعدل والمساواة بينهما؛ حتى جعله الرسول - صلى الله عليه وسلم - أحد أسباب دخول الجنة وذلك في عدم إيثار الصبي على البنت، وإنما هم في الحب سواء وفي العطاء